أطلقت سلطة تنظيم الإشهار صباح اليوم الموافق ٥ يونيو ٢٠٢٤ بالعاصمة نواكشوط برنامج رقابة الإشهار السياسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة ٢٠٢٤، ويتضمن البرنامج فعاليات دورة تكوينية للمراقبين الذين تم اختيارهم عقب مسابقة نظمتها السلطة.
وذكرت لجنة الانتقاء في كلمة رئيسها السيد: حرمه محمد نعمه إن مسار اختيار المراقبين كان شفافا في جميع مراحله، حيث شارك ٣٩٧٧ مترشحا، وأقصيت منها ٩٧٧ مترشحا بسبب عدم دقة المعطيات التي قدموها، فيما أقصيت ٥٠٠ مترشح بعد ثبوت عدم وجود تجربة سابقة مع السلطة، وهو ما أدى إلى إجراء المقابلة المباشرة مع ١٢٠ متسابقا لمدة أسبوع، أنتقت اللجنة منهم ٦١ مراقبا على مستوى ٦٣ مقاطعة، باستثناء مقاطعتي بومديد وبير أم آكرين.
وأضاف المتحدث أن اللجنة استقبلت ١٥ طعنا، قبل منها طعنان لواجهتهما وفق تعبير رئيس اللجنة.
رئيس سلطة تنظيم الإشهار السيد: محمد عبد الله لحبيب أكد أن إطلاق السلطة لبرنامج رقابة الإشهار السياسي للمرة الثانية في عامين فقط يعد مناسبة تظهر حجم ضبط المسؤولية التي أعطاها المشرع لسلطة تنظيم الإشهار، وإن هذه الحملة الحساسة تحول السلطة إلى حكم في مجال عملها بين الفرقاء السياسيين وشريكا لكل المعنيين بالعملية الانتخابية، وهو ما يحتم التحلي بالكثير من المسؤولية والجد في سبيل القيام بمقتضيات الشفافية والنزاهة والوطنية بعيدا عن المحاباة.
أما الأمين العام بالوكالة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد: يحيى أحمدو أشار في كلمته الافتتاحية بالمناسبة أن هذا الحدث يشكل ثمرة جهود كبيرة بذلتها السلطة وفق الدور الذي كلفها به المشرع الوطني في القانون ٠١٧-٢٠١٨ بالرقابة والضبط وخاصة الإشهار السياسي لضمان انتخابات تتساوى فيها الفرص بين جميع المتنافسين، كما يجسد الدور الذي تقوم به السلطة تطبيقا للإرادة العليا لفخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد الشيخ الغزواني الرامية إلى خلق جو تنافسي يؤدي إلى انتخابات ذات مصداقية غير مطعون فيها.
وفي كلمة توجيهية للمراقبين حث رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية السيد: الحسين مدو على ضرورة التشبث بقيم المؤسسة التي يعملون بها، لإعلاء قيم المساواة والعدالة في القطاع. “مضيفا” في هذا السياق أننا أمام إشكالية القطاع الحيوي المتمثل بالسلطات الضبطية المعنية بفرض قيم المساواة والعدالة أمام المتنافسين في الانتخابات، واحترام القوانين الضابطة للإشهار السياسي في هذه الفترة، ولذلك أنتم مكتتبون لمختلف المترشحين من أجل استقبال شكاواهم وغير ذلك بحسب المتحدث.
وقد حضر الافتتاح ممثلون عن كل من وزارة الداخلية واللامركزية، المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات، برنامج الأمم المتحدة للتنمية، السفارة الفرنسية ببلادنا، وأصحاب المقاولات الإشهارية، وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية.